دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2021-06-03

قطر إذ تعيد تعريف دورها

الرأي نيوز :
 

 

كتب: عريب الرنتاوي

لا يترك المسؤولون القطريون مناسبة، دون الحديث عن تصورهم لدور بلدهم في "حُلّته" الجديدة، بوصفها هذه المرة، "منصة للمصالحات والتسويات"، و"وسيط مجرب" لحل النزعات الإقليمية والدولية، وملجأً للمتخاصمين الباحثين عن حلول لخلافاتهم وصراعاتهم، بعد أن كانت طوال العشرية الفائتة على وجه الخصوص، "طرفاً" في معظم، صراعات المنطقة وأزماتها.
الانتقالة من "الخنادق" إلى "موائد الوساطة"، هي ثمرة "مراجعة بلا شك، قد تكون الدوحة أجرتها خلال السنوات القليلة الفائية، وليس مستبعداً أن تكون سنوات الحصار الثلاث، هي نقطة البدء في هذه المراجعة، إلى جانب أسباب أخرى، من بينها، وصول قطر، وأطراف أخرى، إلى خلاصة مفادها: أن "حسم" أي من النزاعات الإقليمية بالضربة القاضية، بدا مكلفاً، والأهم مستحيلاً، ما شجع على هبوب ريح المصالحات والتسويات على معظم عواصم الإقليم، وليس الدوحة وحدها، وولّد ما يمكن تسميته بحالة "سيولة" بين المعسكرات والمحاور المتصارعة في طول الإقليم وعرضه.
لقد شهدنا تجاوباً قطرياً لافتاً مع جهود استعادة "المصالحة الخليجية"، بدأ الأمر وتطور، بانفتاح متسارع على السعودية، الدولة الوازنة في المنظومات الخليجية والعربية والإسلامية، وتطور الموقف بتسارع دراماتيكي في علاقات الدوحة بالقاهرة، بعد سنوات سبع عجاف من القطع والقطيعة، وتسارع ملموس في تحسن مناخات العلاقات الأردنية – القطرية، وثمة ما يشي بالمزيد من هذه "الانفراجات" في السياسة الخارجية القطرية.
بعض الملفات الإقليمية الساخنة، كان للدوحة من قبل، مواقف متمايزة حيالها...فهي لم تسر في ركب دول خليجية في مواقفها حيال إيران، وحافظت على أكثر من "الحد الأدنى" من العلاقات مع طهران، تعززت في سنوات الحصار التي فرضها "الرباعي العربي إياه"...كانت أكثر قرباً من حماس، بيد أنها لم تقطع مع السلطة الفلسطينية، اليوم، وفي الأزمة الأخيرة، بدت الدوحة أكثر توازناً في علاقاتها مع طرفي الانقسام الفلسطيني الداخلي...وفي ملف التطبيع، كانت الدوحة من أوائل الدول الخليجية التي فتحت قنوات اتصال وتواصل مع الإسرائيليين، ومنذ أواسط التسعينات، بيد أنها لم "تبتذل" علاقاتها بتل أبيب، وظلت حذرة في تناولها لهذا الملف، وغالباً من باب "تسهيل" علاقاتها مع حماس وقطاع غزة، مع جَعَل ال يرى المراقبين يرون أن نمط العلاقة القطرية الإسرائيلية، يختلف كثيراً عن أنماط أخرى، رفعت التطبيع إلى مستوى التحالف الاستراتيجي، والأهم من كل هذا وذاك، أن علاقات قطر بإسرائيل، لم تمنعها، ولم تمنع "الجزيرة" من تقديم أفضل دعم، وأشمل تغطية، لانتفاضة القدس و"سيفها".
وربما يعود لنجاح قطر في ملف "التوسط" بين الولايات المتحدة وطالبان، وبين الأخيرة وحكومة أشرف غني، الفضل في تشجيع الدوحة على اقتراح "تطوير دورها وتعميمه، حتى أنها أخذت تقترح اليوم، توسيع وساطاتها، لتشمل "السعودية وإيران"، و"حماس والولايات المتحدة".
وربما نشهد في قادمات الأيام، مساعي قطرية أخرى، في ملفات متفجرة أخرى...فالمنطقة من الماء إلى الماء، عُرضة منذ سنوات، لسلسلة من الأزمات المفتوحة، والدوحة التي اعتادت ولوجها كطرف فاعل ونشط، عبر وسطاء ووكلاء بالطبع، كما أوضح رئيس حكومتها السابق، تقرر اليوم، إعادة الدخول إلى مسرح هذه الأزمات، ولكن من بوابة الوساطة والمساعي الحميدة.
هو دورٌ، كنّا نتمنى أن تلعبه قطر، وغيرها من دول الخليج الصغيرة سكاناً ومساحة، الكبيرة بمقدراتها المالية والاقتصادية، فهذه الدول، لا تتوفر استراتيجياً، على مقومات الزعامة الإقليمية، وثمة قيود على قدرتها على النهوض بدور "اسبارطة العصر الحديث"، بيد أنها بانتهاجها "الدبلوماسية الناعمة"، تتوفر على "قيمة مضافة"، من شأنها تعزيز مكانتها وتطوير حضورها، بل وتحصين أمنها الوطني وعلاقاتها الإقليمية والدولية.
حتى الآن، ثمة ملفان ما زالا يشكلان شذوذاً عن القاعدة الجديدة للسياسة الخارجية القطرية، ليست الدوحة وحدها مسؤولة عنه: ملف الأزمة السورية، والتنافس الذي ما زال محتدماً وخشناً بين الدوحة وأبو ظبي، وبخلاف ذلك، يصعب ألا نرى حجم التحول والاستدارة في المقاربة القطرية، وفي نظرة الدوحة الجديدة لنفسها ودورها.
عدد المشاهدات : ( 5975 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .